كسل العين
ما هو ؟
هي حالة مرضية تتطور في مرحلة الطفولة، يحدث فيها خلل في إحدى العينين أو كلاهما، مما يؤدي إلى عدم تحفيز المسارات العصبية بين العين والدماغ بشكل صحيح فتنخفض بسببها الرؤية، وفي حال إصابة إحدى العينين يكون التركيز في الرؤية على العين السليمة، كما تعتبر إحدى مشاكل الرؤية الشائعة عند الأطفال، وتعد من أكثر الأسباب شيوعا لفقدان البصر بين الأطفال.
ما هي أسبابه؟
يمكن أن يتطور لدى الطفل بسبب إصابته بمشاكل أخرى في العين والرؤية، فيما يلي بعض الحالات التي قد تسبب كسل العين عند الطفل:
• الحول: لتجنب الرؤية المزدوجة عند الحول قد يتجاهل دماغ الطفل الصورة من العين التي لا تركز مباشرة إلى الأمام، ولكن ذلك يمكن أن يمنع تلك العين من التطور بشكل صحيح.
• أخطاء الانكسار: هي اضطرابات تنعدم فيها قدرة العين على تركيز الضوء على الشبكية، وتشمل:
1. قصر النظر.
2. طول النظر.
3. اللا بؤرية (الرؤية الضبابية).
وقد يكون الخطأ انكساري أشد سوءًا في عين أكثر من الأخرى لدى الطفل، فعند حدوث ذلك يبدأ الدماغ بالاعتماد على العين الأقل ضررًا وبذلك لن تتطور الرؤية بشكل صحيح.
• إعتام عدسة العين (الماء الأبيض): يولد بعض الأطفال مصابين بإعتام عدسة العين، حيث تكون عدسة العين الشفافة عادة غائمة، وهذا يمكن أن يمنع الرؤية من التطور بشكل صحيح في تلك العين.
• الجفن المتدلي: يمكن أن يؤدي تدلي الجفون أو تدلي الجفن إلى إعاقة الرؤية في عين الطفل وبالتالي إصابته بكسل العين.
ما هي أعراضه؟
قد يصعب تمييز أعراض كسل العين ما لم يكون هناك عرض واضح (مثل: الحول) وغالبًا لا يدرك الأطفال الأصغر سنًا (أصغر من ٣ سنوات) أن هناك خلل في رؤيتهم وإن تمكنوا من إدراكها فقد يجد صعوبة في شرح ذلك الخلل، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا (٣ سنوات فأكبر) فقد يشتكون من عدم قدرتهم على الرؤية بعين واحدة، وأنهم يعانون من مشاكل في القراءة والكتابة والرسم، ولكن في بعض الحالات قد يتمكن الأهل من ملاحظة الاختلاف بين العينين وحركتهما، حيث تشمل العلامات والأعراض:
• وجود حول في العينين.
• التحديق بشدة أو إغلاق عين واحدة أو إمالة الرأس أثناء النظر إلى الأشياء.
• عدم تناسق الحركة بين العينين.
• تحرك عين واحدة للداخل والخارج (حركة أفقية).
• ضعف في إدراك عمق الأجسام والأشياء من حوله.
• صعوبة في معرفة مدى قرب أو بعد شيء ما عنه.
• تدلي الجفن العلوي.
ما هو تشخيصه؟
كجزء من فحص العين الطبيعي، يبحث طبيب العيون عن علامات وجود الحول أو اضطرابات أخطاء انكسار العين (قصر أو طول النظر أو انحراف الرؤية)، كذلك اختلاف الرؤية بين العينين أو ضعف الرؤية في كلتا العينين، باستخدام قطرات لتوسيع العين والتي قد تسبب عدم وضوح الرؤية لعدة ساعات أو ليوم واحد، وتعتمد الطريقة المستخدمة لاختبار الرؤية على عمر الطفل ومرحلة نموه:
• الأطفال قبل عمر ٣ سنوات (قبل البدء بالنطق): يمكن استخدام جهاز مكبر مضيء؛ لاكتشاف إعتام عدسة العين إضافة إلى اختبارات أخرى لتقييم قدرة الرضيع أو الطفل الصغير على تثبيت نظرته ومتابعة جسم متحرك.
• الأطفال في عمر 3 سنوات فما فوق: يمكن فحصهم باستخدام الصور أو الحروف لتقييم رؤية الطفل، ويتم تغطية عين واحدة لاختبار الأخرى ومن ثم تغطية الأخرى.
ما هو علاجه؟
معظم حالات فقدان البصر التي يسببها كسل العين يمكن الوقاية منها أو عكسها بالتدخل السريع وباختيار النوع الصحيح من العلاج، ويتضمن العلاج كسل العين:
1. علاج المشكلة الأساسية المسببة لكسل العين:
• النظارات الطبية: لعلاج قصر أو طول النظر مع فحص العينين بانتظام أو تقويم الحول.
• العدسات اللاصقة، ولكن للأطفال الأكبر سنًا.
• الجراحة: لعلاج إعتام عدسة العين (الماء الأبيض)، الجفن المتدلي (جراحة تصحيحية للجفن) أو بعض حالات الحول (جراحة تجميلية)؛ لتساعد العينين على العمل معًا بشكل أفضل.
2. تحفيز استخدام العين الكسولة على الرؤية باستخدام:
• رقعة العين: وتعني تغطية العين السليمة حتى تضطر العين الكسولة إلى العمل، من ساعتين إلى 6 ساعات يوميًا.
• قطرات العين: وتستخدم لتعتيم الرؤية في العين السليمة وتشوش الرؤية فيها، لتشجع الطفل على استخدام العين الكسولة.
• النظارات الطبية في حال كانت كلتا العينين مصابة بكسل العين بنفس المستوى.
ما هي طريقة الوقاية منه؟
لا يمكن الوقاية من الإصابة بكسل العين، ولكن يمكن تجنب فقدان البصر الناتج عن ذلك، ولذلك من المهم مراقبة عادات الرؤية لدى الطفل والمحافظة على مواعيد الفحص الدوري لعينه في وقتها المحدد من قبل من وزارة الصحة السعودية، فعندما يتم اكتشاف وتشخيص كسل العين وعلاجه مبكرًا يمكن حينها المحافظة على معظم رؤية الطفل.